السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لا للإباحية
ومش عايزها تبقى مجرد كلمة وشعار بقدر ما يجب أن تكون تطبيق وعمل وسلوك يدفعهم نية صادقة وإرادة قوية.
فعلاً لازم كلنا نقف مع بعض ضد كل أشكال الإباحية، ونقول بعلو الصوت
لا للإباحية
لا للإباحية من خلال المواقع والأفلام الجنسية الفاجرة
لا للإباحية في مجلات العرايا
لا للإباحية في مشاهد الأفلام والمسلسلات وكليبات الأغاني
لا للإباحية من تبرج الفتيات في الشوارع
لا للإباحية في استغلال جسد المرأة في الإعلانات
لا للإباحية في النوادي الليلية وحفلات الرقص المشين
لا للإباحية في تتبع عورات الناس
لا للإباحية في كل صورة من صورها سواء كانت كبيرة أو صغيرة، يعني مش أفلام جنسية وبس، ولكن كل ما يثير الشهوة بشكل غير طبيعي وغير مشروع.
انتشار الإباحية في العالم كله بقى موضوع خطير والكل حاسس بيه، وأنت ماشي في الشارع أو بتتفرج على التلفزيون، أو حتى بتقرأ الأخبار أكيد هتشوف خبر تحرش أو معاكسة أو اغتصاب أو القبض على شبكة آداب أو غيره.
وطبعاً طبعاً الإحصائيات شغالة على ودنه، فتلاقي إننا بقينا من أكتر الناس بحثاً على النت ..... عن مواضيع جنسية ومواقع فاضحة وخلافه.
والموضوع ده مهم جداً ولازم كلنا نقف في وشه، لأن ضرر الإباحية وخطرها مش على الفرد لوحده، ده كمان على المجتمع كله.
فالمجتمع بقى بيعاني منها بشكل خطير من مشاكل وحوادث وتفتت وتمزق أسري والسبب في كثير منها يرجع لكثرة الإباحية.
وانتشار الإباحية له أضرار دينية ونفسية واجتماعية وصحية.
وأول هذه الأضرار على الدين
مفيش حد بينغمس في تيار الإباحية إلا وتلاقي الدين يضعف في قلبه، فهو ينغمس في معصية وشهوة كبيرة تفسد عليه قلبه ويصعب عليه تجديد الإيمان في قلبه، بل يظل ينقص دون زيادة، لحد ما قلبه يبقى مظلم والعياذ بالله.
فتجده حتى وإن كان صالحاً حاله عمال يتدهور، ويفتر بدرجة كبيرة عن الخير وعمل الصالحات، وأصبح عقله وقلبه مشتت.
كما أن الحياء يبدأ في الاختفاء من عنده تدريجياً حتى ينعدم فيصبح معندوش حياء أصلاً، ويبدأ في التجرؤ على فعل المعاصي المختلفة التي يدفعه إليها مجرد شهوة عارمة، بس لما تكون الشهوة دي مثارة بدرجة كبيرة يكون الدافع قوي.
وتلاقيه بدأ في المعاصي مروراً بممارسة العادة السرية والتي تشير الإحصائيات إلى انتشارها بشدة بين الشباب، إلى أن يصل الأمر إلى الزنا – عياذاً بالله- أو الشذوذ أو الاغتصاب.
كما أن كثير من الأزواج من كثرة مشاهدة هذه الأشياء وما بها من شذوذ، يطلبون من زوجاتهم يطيعوهم في فعل ما حرم الله والعياذ بالله.
وبعدين لو شوفنا الجانب النفسي
تلاقيه بقى منعزل نوعاً ما، وتفكيره فيماً حوله قد اختلف
فنظرته لأي امرأة تتحول إلى النظرة الشهوانية أياً كانت هذه المرأة، خصوصاً مع انتشار ما تبثه المواقع الإباحية من أفكار ومشاهد عن زنا المحارم.
كما أنه قد يتأثر بنوعية أخرى وهي التي تبدأ في تحويله إلى شاذ جنسياً.
وتتكون عنده صورة لأي امرأة إنها مثل من يراهم من الداعرات في الأفلام الجنسية، وتصبح المرأة بالنسبة له مجرد شهوة وفقط.
وفي الأضرار الصحية
فإن كثرة الانغماس في هذا يدفعه إلى محاولة تجربة كل ما يراه من أفعال شاذة محرمة ومشينة تجلب الكثير من الأمراض الخطيرة.
وأما الأضرار الاجتماعية
فكل ما سبق من أضرار يصب في المجتمع
فكلنا يعني من انعدام الحياء من الجنسين، فدي بتتبرج وتتعرى دون خجل، وده بيبص ويبحلق ويعاكس ويتطاول دون خجل.
وبعد كدة نشوف حوادث الاغتصاب واللي بتعاني مجتمعاتنا منها بكثرة في الآونة الأخيرة، واللي بتتعدى لاغتصاب الأطفال من الجنسين.
وطبعاً لأن ذي ما قلنا هو معتقد إن كلهم ذي إللي شافهم، وبعدين رؤية الصور والأفلام لم تعد تكفيه، فيبدأ يحاول أن يجسد ما يرى على الواقع، فيصدم بصد المرأة له ونهرها له، فتكون النتيجة إن لا يتوقف، ولكن يزيد الإصرار عنده فيحاول اغتصابها.
كما أن انتشار الأمراض الناتجة عن الممارسات الخاطئة يهدد بخطر اجتماعي أيضاً.
وبنسمع كتير عن حوادث قتل وسرقة كان سببها الأساسي محاولة اغتصاب أو تحرش جنسي أو غيره.
دا طبعاً غير التفكك الأسري وتدمير كيان المجتمع وخراب البيوت وفي الآخر تلاقي السبب أحد أنواع الإباحية.
وكمان هيافة الشباب، طبعاً ماهو الشاب من دول لما بيقى كل همه هيشوف الفيلم ده فين ولا هيدخل على أي موقع أنهارده أو إزاي ممكن يوقع بنت من إياهم، أكيد هتبقى دماغه فاضية أو على الأقل مش شغالة في أي حاجة عدلة.
طيب أيه الحل دلوقتي؟
يعني نعمل أيه؟
كل واحد مننا ممكن يعمل حاجات كتيير:-
1. أولاً ابدأ بنفسك، تحكم في شهوتك، غض بصر، وراقب ربك
ابتعد عن كل حاجة وأي حاجة ممكن توقعك في المشكلة دي، وأوعى تآمن لنفسك، محدش يعرف حاله أيه مع الفتن.
2. لو عندك نت في البيت – وده شبه طبيعي- حاول متبقاش لوحدك في غرفة مغلقة، يعني مبتحبش حد جنبك أو ماتقدرش تخلي حد جنبك على طول، سيب الباب مفتوح وحط الجهاز في مكان واضح لكل إللي معاك.
3. سطب برنامج من برامج منع المواقع الإباحية، وماتقولش ملوش لازمة على الأقل هيكون عائق يخلي العملية مش سهلة، وماتقولش بيقفل مواقع تانية معاه، أنت ممكن تضيف أي موقع على إنه موثوق فيه، أقولك اشترك في خدمة الانترنت الآمن أو انترنت الأسرة –على حسب الشركة المقدمة للخدمة-.
4. لو كنت أب، فهتعمل نفس الكلام إللي فات عشانك وعشان أولادك، ولازم تقعد معهم وتفهمهم خطر الموضوع وسوء عاقبته وأضراره، وماتقولش أنا مش فاضي، دي رعيتك وأنت مسئول عنهم.
5. ومهم جداً جداً إنك تلم مراتك وبناتك، بمعنى إنك متسبهمش متبرجات وفلتين وتقول وأنا مالي.... عيب عليك.
6. والست ذات نفسها لازم تحافظ على نفسها، ومن الأولى أصلاً إنها تحافظ على دينها وتتقي الله في ملابسها.
7. نفس الكلام مع أصحاب السيبرات والنت كافيه، سطب البرنامج ولو حد اشتكي اعرف منه الموقع المقصود ولو كان فعلاً سليم ضيفه في قائمة المواقع الموثوق بيها، وراقب المكان بتاعك كويس لأن أنت برضو مسئول عنه وعن إللي بيحصل فيه.
8. لو أنت صاحب مدونة أو موقع حاول تكتب عن خطر الإباحية وتحذر الناس منه.
9. لو مشترك في منتديات أو الفيس بوك أو تويتر أو ما شابه، ممكن تعمل نفس الحكاية وتكتب عن الأضرار والتحذير منها.
10. لو كنت لبق أو بتعرف تتكلم مع الناس كويس وتقدر توصل المعلومة، استغل أي فرصة تتواجد مع أي حد أو مجموعة من الناس وكلمهم في الموضوع وشجعهم على التحرك ونشر الوعي بين الناس وفي بيوتهم.
11. لو كنت مسئول بقى أو تقدر توصل صوتك لحد مسئول تطلب منه تعميم خدمة الانترنت الآمن وتكون إجبارية، والعمل قدر المستطاع على حجب المواقع الإباحية.
الموضوع كبيير ولازم كلنا نتكاتف فيه وننشر الوعي بين الناس ونحاول على قد ما نقدر نوعيهم ونوضح لهم الخطر الحقيقي في الإباحية حفاظاً على المجتمع والأسرة والفرد وعلى الأخلاق ، وقبل ده كله حفاظاً على الدين والإيمان عند كل الناس.