من وحي السُنّة

من وحي السُنّة: قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )       ***       قال صلى الله عليه وسلم : (والله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا ، كما بسطت على من كان من قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، وتهلككم كما أهلكتهم )       ***       قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه.) .

01 فبراير، 2010

خدنا الكاس.... وبعدين؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

امبارح فاز المنتخب المصري على غانا في نهائي كأس افريقيا، وعليه خدنا الكاس (:

ومنكرش طبعاً إني سعدت بهذا الخبر - أصلي مشفتش الماتش ولا الماتش إللي قبله بس كنت بعرف النتيجة - وكتبت النتيجة على تويتر ثم التهنئة بالفوز، ماهو شيء طبيعي إن أي حاجة كويسة لبلدي أفرح بيها، حتى لو كانت "لعبة".

طيب في إيه بقى؟

في إني لما شوفت ما وراء المباراة وما بعدها اتنرفزت أوي، طبعاً دا كان متوقع والجواب بيبان من عنوانه، ومن أول البطولة ولّا حتى من زمان أوي، بجد إحنا بقينا هايفين وتافهين أوي

اصبح الفوز في لعبة هو الإنتصار العظيم وأعظم أهداف الحياة، الناس دي عملت إللي ما يتعملش، وحققوا الإنتصار، وردو لينا كرامتنا، و....، وكلام كتير أوي يحرق الدم.

ملحوظة: أنا لا أتكلم عن شخص اللعيبة او حد منهم، أنا معرفش حد فيهم معرفة شخصية وماشوفتش من حد فيهم حاجة وحشة، بس فالأول وفالآخر... بيلعبوا.

نرجع تاني:
تبص تلاقي المصالح بتتعطل، والشوارع بتتقفل، وهيصة وزحمة، وطبعاً لا يخفى على أحد طريقة الإحتفال وما يصاحبها من كم رهيب من المخالفات.
عمالين يعملوا إحتفاليات وطبل وزمامير ونساء بترقص - ورجالة كمان والله - ومطالبة بالتكريم وجوائز و.. و.. و...

طلع الكلام بقى إن إحنا الأبطال، وحسن الفكر والتخطيط، وطول عمرنا الكبار، وإحنا إللي كان لازم نروح كاس العالم و ... وبرضوا كله لعب في لعب
فعلاً عامليين زي العيال لما يلعب أي لعة بتكون هيا حياته ومتعته وهدفه الوحيد،.. بس دول عيال.

أنا بس عايز أسأل سؤال واحد، وهو عنوان التدوينة
أخدنا الكاس... طب وبعدين؟
إيه إللي حصل لما خدنا الكاس؟
إيه الفايدة إللي عايدة علينا؟
إيه الجديد أو التطور أو الإصلاح إللي هيعود علينا وعلى البلد؟؟؟
ياترى البلد هتنهض، هيكون لينا مكانة أكبر وسط دول العالم وكلمتنا هتتسمع
ياترى هتتسدد الديون وينتعش الإقتصاد، ونشغل الشباب إللي ملأح في البيت-إن لم يكن في الشارع أو القهوة-....

طبعاً لأ، والإجابة ببساطة لأنها مجرد " لعبة "

هم كما بيقولوا دي مجرد لعبة... وإحنا معاهم
بس إللي بيعملوه ميقولش أبداً إنها لسة مجرد لعبة
التعصب والجاهلية إللي بتحصل متقولش إنها مجرد لعبة
الفلوس إللي بتتدفع بالملايين فيها ميقولش إنها لعبة
ولما الواحد يتكلم يقولولوا دي مجرد لعبة وخلي الناس تفرح!

وييجي واحد تاني يقولك إنت مش وطني ولا مش مصري أصلاً ومبتحبش البلد وكلام من ده
لأ، إسمحلي بقى
أولاً: أنا مصري غصب عنك وعني، بس الأهم عندي إني مسلم، ومبحبش العصبية الجاهلية في أي حاجة.
ثانياً: مصريتي أو وطنيتي وحبي للبلد مش بالكلام ولا بالمتشات، يعني لازم اشوف المتشات عشان أبقى وطني... مخدنهاش دي
ثالثاً: كرهي للتفاهة وكرهي لمحاولة تشتيت الأمة وتخديرها، دا لوحدة يكفي لإظهار حبي للبلد
رابعاً: لو قلنا لواحد من المصريين الجامدييين إللي بيحبوا البلد -من وجهة نظرهم- عن طريق الكرة، لو قلنا لحد فيهم هات الفلوس إللي دفعتها في شراء الأعلام أو تلوين عربيتك أو سافرت بيها ورا المنتخب، وهناخد الفلوس دي عشان نبني مشروع قومي في البلد، أو نسدد جزء من الديون، أو نشغل بيهم شوية شباب، ياترى هيكون إيه رده؟؟؟
أصل.. يعني.. وبعدين ال... وفالآخر إنسى
لأن الموضوع مش حب ووطنية واشتغالات من إللي بيقولوها وبيحاولوا يقنعوا بيها نفسهم وإنما هو الهوى وحب إتباعه وإتباع رغبات النفس وشكراً.

مش هكتر فالكلام - ولوني شكلي كترت - لأني بتخنق بسرعة من الحاجات دي، والعملية مش ناقصة أصلاً

والسلام ختام


من تدويناتي التي لها صلة بالموضوع:
بئس الكورة



2 اكتب تعليقك... فرأيك يهمني:

كلمات من نور يقول...

شوف يا مختار

البلاد الإسلامية عايشه زمن فتن وقهر و بعضها عايش فقر وحزن و مرض وزمن القهر داه الناس بتعمل بيه اسقاط بالكورة والفوز على كل اللي باقولك عليه في حين إنهم لو رجعوا لدينهم وكتاب الله وسنة رسوله كان زمان حالهم اتغير ورجعوا للقب خير أمة أخرجت للناس مش صاحبة دوري ولا كاس ..نقول إيه؟ ربي يهدينا ويثبتنا على دينه...تحياتي

غير معرف يقول...

فعلاً صدق الإمام مالك: "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"

ومن قبله أصدق الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم حيث قال: " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وسنتي"
فالتمسك بالدين سبب الهداية والنجاة، والبعد عنه سبب الضلال وسوء الأحوال.

جزاك الله خيراً وبارك فيكي