من وحي السُنّة

من وحي السُنّة: قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )       ***       قال صلى الله عليه وسلم : (والله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا ، كما بسطت على من كان من قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، وتهلككم كما أهلكتهم )       ***       قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه.) .

20 يوليو، 2010

البرامج الحرة والمفتوحة المصدر 2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

في التدوينة إللي فاتت دي على طول وإللي كانت بعنوان البرامج الحرة والمفتوحة المصدر، بدأت الكلام عن الموضوع ده، وإن كنت حاولت إني اختصر في الكلام، لكن كعادتي رغاي شوية والموضوع فتح مني، فاضطررت لعمل جزء تاني أكمل فيه الكلام.

وكنت المرة إللي فاتت توقفت في الكلام عند البرامج الحرة والمؤسسة بتاعتها وفكرتها إيه، وختمت الكلام ببعض ملاحظاتي (تقدر تقول مؤاخذاتي) عن المؤسسة دي والكلام بتاعهم، وقلت إني لقيت حاجة تانية بتعدل من فكرة البرامج الحرة عشان تتناسب مع ملاحظاتي، ألا وهي البرامج مفتوحة المصدر، وبمعنى أصح مبادرة البرامج مفتوحة المصدر.

لو حبيت تعرف الفرق بين الأثنين، هتلاقي العملية صعبة شوية، لأن كل واحدة فيهم حاطة شروط للتعريف، لو بصيت فيهم شوية كدة هتحس إنهم حاجة واحدة تقريباً، رغم إن البرامج الحرة عشر شروط والمصادر المفتوحة أربعة بس، بس هتلاقي نفس الكلام تقريباً، وناس كتيير بتقول إنهم وجهان لعملة واحدة، أمال بقى إيه الفرق...

أولاً، هو بالفعل فيه فرق، ويكفي إن مؤسس البرمجيات الحرة بيرفض إلى الآن أن يطلق على مؤسسته أو نسبتها للبرامج مفتوحة المصدر، لأنه متأكد تماماً أن المصادر المفتوحة لها أهداف تخالف ما يريده.

ثانياً، المصادر المفتوحة بتنظر للعملية من وجهة علمية تكنولوجية، بعكس البرامج الحرة إللي وجهة نظرها فلسفية ومثالية زيادة عن اللزوم زي ما قلت المرة إللي فاتت.


ثالثاً، ودي من أهم النقاط، إن المصادر المفتوحة شايفة إننا ممكن نعيش مع البرامج الحرة والغير حرة في نفس الوقت، يعني حبايب وأخوات، بعكس البرامج الحرة إللي شايفة إننا لازم نقضي على البرامج الغير حرة والمملوكة، وإن العالم كله لازم يبقى برامج مفتوحة المصدر.


وهي دي بذرة الزتونة ((: هو ده إللي كنت بقول عليه، إني مش لازم اتحول بنسبة 100% للبرامج المفتوحة، وإن لازم تكون لي الحرية في اختيار البرنامج إللي عايز استخدمه سواء كان حر أو غير حر، وكمان لازم تكون عندي الحرية في تشغيل برامج حرة من أنظمة تشغيل غير حرة ، وتشغيل برامج غير حرة من أنظمة تشغيل حرة.


كدة أنا استريحت لما لقيت الكلام ده، وكدة تكون التدوينة شبه أنتهت، بس فيه حاجة أخيرة هختم بيها، وهي تلخيص للتدوينتين والفكرة منهم في بعض النقاط السريعة بعضها مستوحاة من رد صديقي العزيز أحمد القصص على التدوينة السابقة، والبعض الآخر من أفكار وملاحظات متناثرة تعتبر هي قلب فكرة التدوينتين:


1. لايمكن أبداً إنكار مكانة شركة مايكروسوفت، وإنها شركة عملاقة في مجالها، وفعلاً بتقدم خدمات وحلول كبيرة وقوية، وإن كانت بالفلوس ومش حرة، بس زي ماقلت أنا مش ضد البرامج المغلقة المصدر أو المملوكة، ولكن بقول إنها تخف من شروطها شوية ... وبس.


2. في ناس لما بتيجي تتكلم عن البرمجيات الحرة بتخش شمال في مايكروسوفت وغيرها، وبتصورهم إنهم شوية نصابين أو ماشابه، ودا كلام مانوا زيين D:


3. بعض الكلام إللي بيتقال عن مايكروسوفت ومثيلاتها مفهوش غلط، وإنما فيه وجهة نظر محترمة، وهي إن مايكروسوفت بتساعد على نشر الويندوز وحتى النسخ المكركة منه، عشان بعد كدة تستغل حقوق الملكية بعد مانكون منقدرش نستغنى عنها وتصبح هي المتحكمة كيفما تشاء، ودي وجهة نظر لابد أن تأخذ في الإعتبار.


4. في بعض الأخوة العرب بلاقيهم متحمسين زيادة عن اللزوم للبرامج المفتوحة وواخدين وجهة نظر مؤسس البرمجيات الحرة بطريقة صعبة أوي، لدرجة إني لقيت واحد بيقول إنه ترك استخدام توزيعة الأبونتو من لينوكس وراح لتوزيعة تانية، قال إيه عشان توزيعة الأبونتو لا تمانع من استخدام برامج غير حرة من خلالها، بقة ده اسمه كلام يا عالم...


5. الحكاية مش حكاية أنا مع البرامج الحرة ولا مع المصادر المفتوحة ولا مع البرامج المملوكة، هي تكنولوجيا متاحة وتوفر لنا في الفلوس، وتزيد من الحماية وبعض الخواص الأخرى، فناخد من كل واحد الحلو إللي فيه، ونسيب الوحش،لأن كل حاجة أكيد فيها الحلو وفيها الوحش، والعملية مش شروة واحدة يا تاخدها كلها يا تسيبها كلها.


مش عارف أنا نعدش عندي كلام تاني أقوله، أو بمعنى أصح مش قادر أكتب أكتر من كده، فالموضوع كدة كفاية أوي، وممكن بعد كدة أبقى اكتب عن بعض تجاربي مع اللينوكس وأخواته...

وسلام بقى


0 اكتب تعليقك... فرأيك يهمني: