السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع دخول شهر شعبان، ومع التقصير في كثير من الطاعات من كثيرين مننا الفترة إللي فاتت إلا من رحم الله، فكان لازم نبدأ ومن بدري كمان بالاستعداد لقدوم شهر رمضان المبارك، ومن أهم ما يستعد به الحفاظ على الصلاة، وبخاصة صلاة الفجر إحدى أثقل صلاتين على المنافقين.
وكنت لقيت قبل كدة مقال أعجبني بيتكلم عن إزاي نقوم لصلاة الفجر، رغم إنه كان بالإنجليزي، لكن وجدت فيه كلام جميل، فقمت بترجمته بشيء من التصرف، وطبعاً خليته باللغة العامية كعادة تدويناتي، وقلت نقرأه مع بعض لعلنا نستفيد.
وقبل الدخول في المقال في معلومة مغلوطة أوي عند الناس حبيت أوضحها بمناسبة الموضوع عن صلاة الفجر، وهي ما هو وقت صلاة الفجر؟ لأن في ناس كتيير بيتهيألها إن وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر لغاية الظهر!!
أنا مش هتكلم من عندي لكن هاذكر فقط الحديث إللي النبي صلى الله عليه وسلم قالنا فيه وقت صلاة الفجر وجميع الصلوات:
" وقت الظهر ما لم يحضر العصر . ووقت العصر ما لم تصفر الشمس . ووقت المغرب ما لم يسقط ثور الشفق . ووقت العشاء إلى نصف الليل . ووقت الفجر ما لم تطلع الشمس"[رواه مسلم]
ودلوقتي اترككم مع المقال...
____________________________________________________
كيف تستيقظ لصلاة الفجر
إزاي تقدر تقوم لصلاة الفجر؟ وأنا لا أقصد إنك تقوم يوم ولا أثنين، لكن أقصد إنك إزاي تواظب على القيام لصلاة الفجر على طول، وكل يوم، من غير أي تقصير.
إخوتي في الله، إحنا كل يوم بقرأ قول الله عز وجل "إياك نعبد وإياك نستعين" في سورة الفاتحة على الأقل 17 مرة يومياً، فأنت لو كنت عايز تعبد ربنا " إياك نعبد " فأنت محتاجله ومحتاج لمساعدته " إياك نستعين ".
طيب، أنت عايز تقوم لصلاة الفجر؟
أكيد...
يبقى عليك أن تلجأ لله، فأنت وأنا وكل واحد لن ولن وكمان واحدة لن نستطيع القيام لصلاة الفجر إلا بمساعدة الله تعالى لنا وعونه، عشان كدة اسأل نفسك: أعمل إيه عشان أوري ربنا إن أنا فعلاً بكل صدق وعزم ويقين عايز أقوم لصلاة الفجر؟
في دايماً سيناريوهين بيحصلوا معانا في موضوع صلاة الفجر ده:-
السيناريو الأول: بتحس بارتفاع الإيمانيات عندك وأنك في أحسن حالاتك الإيمانية، صليت الوتر وقرأت شوية قرآن، وحتى ممكن يكون مش فاضلك إلا ساعتين تنامهم لغاية صلاة الفجر، وع ذلك فأنت على يقين إنك هتقوم للفجر، عشان أنت جهزت نفسك وعقلك وقلبك وهيأتهم على كدة، على إنك هتقوم للفجر. دا أنت ممكن كمان تلاقي نفسك قلقت في وسط الليل تبص حواليك هو الفجر جه ولا لسة خوفأ من إنه يفوت عليك. لو ماكنتش جربت الشعور ده مع صلاة الفجر، فممكن تتخيله لما بيكون وراك معاد مهم جداً لصبح بدري أوي، محتاج مثلاً تلحق أوتوبيس أو قطار أو طيارة، وإزاي إنك بتكون مظبط جسمك وعقلك وتفكيرك على إنك لازم تلحق الميعاد ده، مش مهم هتنام قد إيه ولا كام ساعة، المهم إنك هتقوم وتلحق الميعاد...
السيناريو الثاني: بتحس كدة إنك مش عايز تقوم، وبتتمنى تروح عليك نومة قال يعني عشان تأنيب الضمير وإنك متحسش إنك غلطان أوي عشان غصب عنك راحت عليك نومة، ومع ذلك ممكن برضو ربنا يرحمك ويخليك تصحى في وقت الصلاة، وساعتها تبدأ خناقتك المعتادة مع المنبه ونظام الغفوة snooze واشتغالة الشيطان المعتادة " خمس دقايق بس كمان... ".
هنتعرض مع بعض شوية توجيهات وطرق تساعد على تحقيق السيناريو الأول على طول بإذن الله تعالى وتقوم كل يوم لصلاة الفجر إن شاء الله، مع توضيح إن الطرق دي كلها حاجات روحية وإيمانية بعيداً عن الطرق والوسائل المادية المستخدمة في الوصول لكدة لأن الطرق المادية دي منتشرة أوي ومعروفة للكل:-
الطرق والوسائل الروحية الإيمانية:
اعرف من هو الله: ودا هو المفتاح الأولي والطريقة الأساسية لتحقيق الاستيقاظ للفجر. لو عرفت بجد أنت بتعبد مين على الحقيقة، وبعد كدة عرفت إنه بيطلب منك إنك تقوم كل يوم الفجر عشان تصلي... هتقوم. للأسف إحنا عندنا نفص في معرفتنا بربنا وده إللي بيخلينا نروح على السيناريو الثاني. ارعف مين هو ربك، هو ده المفتاح.
النية والإخلاص: خليك مخلص في الموضوع ده، متقلش لنفسك " شيء كويس لو قدرت أقوم للفجر انهارده"، لكن خليك مخلص وبيت النية بقوة وعزم وقول " أنا هقوم للفجر". لقيت إنه من المفيد في بعض الأحيان إني اكلم نفسي قبل ماروح أنام واقول " أنا هقوم انهاردة الفجر، مش مهم إزاي، المهم إني هقوم".
الوضوء قبل النوم: عن عبد الله بن عباس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا إلا بات معه في شعاره ملك ولا ينقلب ساعة من الليل إلا قال اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا" (إسناده جيد – الترغيب والترهيب)، فهل تعتقد إن واحد زي ده بتدعيله الملائكة ممكن تروح عليه نومة ومايصليش الفجر؟
صلاة الوتر + الدعاء: اتأكد إنك ماتنمش أبداً قبل ما تصلي الوتر، وفي صلاتك تضرع لربنا وادعيله إنه يساعدك ويقويك على الفيام لصلاة الفجر، وخليك دايماً فاكر قوله تعالى " إياك نعبد وإياك نستعين ".
اقرأ شوية قرآن: إنك تنهي يومك بقراءة القرآن أكيد هيحط تركيزك وبكل تأكيد على الصحيان لصلاة الفجر، وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قراءة سورتي السجدة والملك فبل النوم (وإن كان فيه ضعف).
اذكر ربنا قبل النوم: وده يعتبر جزء من النقطة الأولى إللي قلناها، وتقدر طبعاً تعرف كل الأذكار الخاصة بالنوم من أي كتاب أذكار (زي حصن المسلم مثلاً)، وممكن في البدياة تحتاج إنك تقرأهم من الكتاب، بس في خلال أسبوع ولا أثنين هتلاقي نفسك حفظتهم وبتقولهم من غير كتاب ولا حاجة.
افتكر فضل صلاة الفجر: منحيث إنك مش هتكون من المنافقين، وربنا هيجعلك نور بين يديك يوم القيامة، وتفضل طول اليوم في حفظ الله ورعايته، دا غير إنك بتبقى نشيط ومصحصح بقيت اليوم. فكر في الفضائل دي وخليك فاكرها وإن شاء الله هتقوم للصلاة.
طرق وأساليب أخرى للمساعدة على القيام لصلاة الفجر:-
وصي حد من معارفك إنه يصحيك: ودي ممكن تكون من أهم الطرق لناس كتير، وصي حد قريبك أو أمك أو أخوك أو صاحبك إنكم تساعدو بعض في الصحيان، هو يصحيك، وأنت لو قمت بدر بلاش ندالة وصحيه هو كمان.
قاعدة الساعة ونص نوم: ودي بقى من الأسرار الخاصة، ففي نظرية بتقول إن كل إنسان بيكمل دورة نوم كلماة في 1.5 ساعة، وعليه فلو قدرت إنك تقوم من نومك بعد دورة كاملة ( يعني بعد 1.5 ساعة أو مضاعفاتها زي 3 و 4.5 و 6 ) فهتقوم نشيط ومصحصح، وإلا فهتقوم كسلان ومش قادر. فلو كان الفجر مثلاً على الساعة 3 وأنت هتنام الساعة 10 بلليل، فظبط منبهك على الساعة 2.5 عشان تقوم في نهاية دورة النوم ( 4.5 ساعات).
خدلك قيلولة: ودي نقطة من وحي السنة، دا غير إن في ناس كتير من المجربين بينصحوا بيها أوي، حاول على قد ما تقدر إنك تاخدلك قيلولة بعد الظهر ولو لـ 20 دقيقة، أيوة تلت ساعة، هتكفى وهتساعدك كتير في تجديد نشاطك باقي اليوم.
أوعد نفسك بفطار جادم لو قمت: وكتير من الناس ممكن تكون النقطة دي مؤثرة معاهم لو كانوا من الحريصين على الفطار كل يوم، فهتكون دي نقطة مهمة أوي ومشجعة ليهم، وممكن يفضلوا مستنيين الفطار من الليلة إللي قبله.
___________________________________________
*رابط المقال الأصلي: