24 ديسمبر، 2010
أصوات بشرية بالإشتغالات الصوتية
05 ديسمبر، 2010
حجب المواقع الإباحية من خلال ال DNS / OpenDNS
باختصار شديد وبكل بساطة، ال DNS ده اختصار ل Domain Name system... شفت الموضوع سهل إزاي D:
معنى ال DNS هو زي أجندة أرقام التليفونات إللي عندنا، وأنا عن نفسي بحب اشبهها بسكرتيرة سويتش التليفونات، وتعالوا نشوف المثال ده:
عايزين نتصل بشركة س للخدمات، هترفع سماعة التليفون وتقول للسكرتيرة اطلبيلي شركة س للخدمات، هتروح هي جايبة رقم الشركة ومتصله بيه، وبعدين تحولك على الخط.
المثال ده فيه النقاط التالية:
1. أنت أردت الإتصال بشركة معينة عارف اسمها.
2. التليفونات (متمثلة في السنترال و التليفون نفسه) مايعرفش أسماء شركات وإنما كل ما يستطيع التعامل معه هو أرقام للتليفونات وبس.
3. لذلك لجأت للسكرتيرة، وهي بدورها طلعت الرقم الخاص بالشركة إللي أنت عايزها واعطته للتليفون فتم الإتصال.
4. في النهاية أنت اتكلمت مع الشركة إللي أنت عارف اسمها، ومن غير ما تعرف رقمها ....
ده بالظبط إللي بيحصل في النت مع الكمبيوتر وال DNS:
1. أنت عايز تتصل بموقع معين عارف اسمه ولكن de7ayaty.blogspot.com، والاسم ده بيطلق عليه Domain.
2. الأنترنت (متمثل في شبكة الأنترنت والكمبيوتر نفسه) مايعفش أسماء المواقع، وإنما كل إللي يعرفه رقمهم (الآي بي)، ويكون 1 و 0 وبس.
3. لذلك نلجأ لل DNS، وهو بدوره بيحول اسم الموقع إلي الآي بي المقابل له ويعطيه للنت فيتم الإتصال.
4. في النهاية أنت اتصلت بالموقع إللي أنت عارف اسمه ومن غير ما تعرف الآي بي بتاعه...
أظن معدتش محتاجة أي توضيح.
بعد كل الرغي ده (كعادتي) نيجي بقى للطريقة، وهي بتتمثل في إننا بنظبط إتصال الأنترنت عندنا عشان يستخدم DNS معين فيه خاصية فلترة المواقع فيمنع المواقع الإباحية وغيرها.
الوضع الإفتراضي لإتصال الأنترنت إنه بيعين ال DNS اوتوماتك، يعني أول DNS فاضي يلاقيه في وشه يستخدمه، وده مش تمام لأن ممكن ال DNS ده يكون بطيء أو مفهوش فلترة ( وده الغالب) عشان كدة إحنا بنستخدم DNS محدد.
من اِشهر مقدمي خدمة ال DNS هم:
وأنا إن شاء الله هشرح الاستخدام ل OpenDNS، بسم الله نبدأ.
1. روح على My network places، واختار View Network connections.
2. اختار الكونكشن إللي أنت شغال عليها (لأن أحياناً في ناس بيكون عندها اكثر من كونيكشن) وكليك يمين وأختار Properties.
5. بعد كدة دوس ok ثم ok ثم close.
وبس كدة.
استنى لمدة 3:5 دقائق وجرب عشان تشوف النتيجة، وطبعاً مش هقولك على موقع من إياهم، ولكن خش على الرابط ده، ولو كانت الخدمة اتفعلت معاك فعلاً هتلاقي الصفحة بتقولك إنك بتستخدم OpenDNS. (الصفحة دي OpenDNS هي إللي عاملاها)
وللتوضيح، فكل إللي عملناه إننا وضعنا رقم إي بي السيرفير بتاع openDNS عشان يستخدمه ك DNS server، ومن ذلك نستنتج إن الخطوات مع باقي الشركات بتكون متشابه، مع تغيير ارقام الأي بي للرقم الخاص بالشركة، يعني مثلاً خدمة جوجل أرقامها بتكون:
بكدة تكون خليت جهازك يستخدم DNS مميز، ومن أهم مميزات سيرفرات ال DNS غير إنها بتمنع المواقع الإباحية والمضرة وإللي فيها فيروسات وخلافه، إنها بتزيد من سرعة التصفع وسرعة الوصول للمواقع.
بس فيه خطوة كمان فاضلة، وإن كان البعض لا يراها ضرورية، لكن أنا شايفها مهمة ومفيدة، وهي إنك تشترك على موقع OpenDNS، وده ليه عدة فوائد من أهمها، إنك تقدر تحدد مستوى الحماية إللي أنت عايزه، وكمان لو فيه موقع معين مش عايزه يفتح وهو بيفتح، تقدر تضيفه لقايمة تمنع فتح المواقع التي فيها، والعكس أيضاً.
عشان كدة هنشرح مع بعض طريقة التسجيل في الموقع :
1. طبعاً روح للموقع بتاع OpenDNS من هنا.
2. من أعلى الصفحة اختار Create account.
3. اختار OpenDNS basic عشان هو الحساب المجاني، ودوس sign up.
4. قم بملء البيانات المطلوبة ثم اضغط continue، ولحد هنا يكون الحساب قد تم انشاءه، ويبقى إن فيه رسالة تأكيد هتوصلك على الإيميل بتاعك عشان تأكد بيها الحساب.
الصفحة إللي هتجيلك بعد كدة هتكون بالمنظر ده:
وفيها ثلاث اختيارات:
1. computer: وده هيدخلك على صفحة ترشدك لطريقة استخدام OpenDNS لجهاز الكمبيوتر، بالظبط ذي ما عملنا مع بعض من شوية، ولكن تفرق في إنه في شرح لتطبيق الطريقة على جميع أنواع انظمة التشغيل المختلفة.
2. Router: وده هيدخلك على صفحة تشرحلك إزاي تقدر تستخدم ال OpenDNS على الروتر كله، بحيث إن كل الأجهزة إللي واخده نت من الروتر ده هتستخدم OpenDNS.
3. Server: ودي لأصحاب السيرفرات.
بعد كدة بقى هنظبط الحساب بتاعنا على مزاجنا من خلال الخطوات التالية:
1. من صفحة الموقع الرئيسية هندخل بالحساب بتاعنا وندخل على ال dashboard.
2. نختار بعد كده Settings.
3. من الصفحة إللي هتفتح هنكتب عنوان الأي بي بتاعنا الموجود في أعلى الصفحة في المكان المحدد تحت كلمة add network.
4. بعد كدة اضغط على add Network.
*واحنا بنعمل كدة عشان نقدر نظبط الإعدادات إللي عايزنها من مستوى حماية ومنع/إباحة مواقع معينة إلى آخره.
5. بعد إضافة الأي بي، هندخل على الشبكة إللي ضفناها، عشان نظبط الاعدادات، وهتكون صفحة الإعدادات بالشكل ده:
6. من الجزء الأول في الصفحة تحت عنوان choose your filtering level تقدر تختار مستوى الحماية إللي أنت عايزه، وتقدر تعمل لأي مستوى فيهم view عشان تشوف هيعمل إيه بالظبط، وكمان تقدر تختار customize عشان تحدد الإختيارات إلي أنت عايزها بنفسك.
وبعد كدة تدوس Apply
7. في الجزء الثاني تحت عنوان Manage Individual Domains، ودي تقدر تكتب فيها أي موقع ثم تختار Always block عشان يحجب هذا الموقع من الظهور لديك، أو never block عشان يفضل شغال معاك على طول.
8. لو بصينا في الجنب الشمال كدة، هنلاقي عدة اختيارات منهم مثلاً customization، ودي تقدر من خلالها تعديل أو تظبيط الصفحة إللي هتظهر عند محاولة الوصول لموقع تم حجبه، فممكن تختار صورة تحملها تكون اللوجو للصفحة بدلاً من لوجو الموقع، والرسالة إللي بتبقى مكتوبة،... إلى آخره.
أخيراً وبعد إطالة كبيرة، يبقى إني أقولك، يستحسن إنك تحمل البرنامج الخاص بالموقع لعمل تحديث اوتوماتك للأي بي بتاعك في حالة إنه اتغير (وده أكيد هيحصل لو أنت من مصر لأن الأي بيهات عندنا في مصر ديناميكية Dynamic IPs ) فهو بيعمل تحديث للأي بي أول ما يتغير.
لتحميل البرنامج: اضغط هنا.
ووووووووووووويييييييييييو
الحمد لله أنا كدة خَلصت، و خِلصت
22 نوفمبر، 2010
بتحب تفهم ولا تحفظ ؟
...
15 نوفمبر، 2010
عيدكم مبارك إن شاء الله
08 نوفمبر، 2010
خواطر مع بدء ذي الحجة
بجد بجد نفسي أحج، اللهم أرزقني الحج والعمرة، آمين.
شوق رهيب وكبير جداً بدأ يتمكلني للذهاب للحج أو العمرة، نفسي أروح في أقرب فرصة، وأرجوا الله أن تكون قريبة.
بس لحد ما ربنا ييسر الموضوع، ياترى ممكن نكون معاهم هناك زي ما بيقولوا مشاركة وجدانية؟
لو نفتكر حديث غزوة تبوك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك ، فدنا من المدينة ، فقال : ( إن بالمدينة أقواما ، ما سرتم مسيرا ، ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم ) . قالوا : يا رسول الله ، وهم بالمدينة ؟ قال : ( وهم بالمدينة ، حبسهم العذر ) .رواه البخاري.
إذن هم أناس، لم يستطيعوا الخروج معهم لعذر ما، ولكن كانت نيتهم صادقة في الخروج في سبيل الله لو استطاعوا ذلك، فكتب لهم مثل ما كان للمجاهدين.
يبقى أهم حاجة لازم نأكد عليها ومن دلوقتي، النية، نعقد النية ومن دلوقتي على الحج والعمرة، نية خالصة صادقة لوجه الله إننا نذهب للحج أو العمرة أول ما يتوفر لنا المقدرة على ذلك.
وبعدين لحين تيسير ذلك، وإلى جانب النية الصادقة، في أعمال لها ثواب كثواب الحج، أنقلها لكم من موقع صوت السلف:
1- أن يذهب المرء إلى المسجد لحضور درس علم أو ليُعلـِّم علمًا؛ ففي الحديث: (مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لا يُرِيدُ إِلا أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يَعْلَمَهُ، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامًّا حِجَّتُهُ) (رواه الطبراني في الكبير، وصححه الألباني).
2- أن يذهب المرء إلى المسجد على وضوء؛ ليصلي فيه المكتوبة؛ ففي الحديث: (مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لاَ يُنْصِبُهُ إِلاَّ إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ) (رواه أبو داود، وحسنه الألباني).
3- أن يصلي المرء في المسجد صلاة الصبح في جماعة، ويمكث في المسجد يذكر الله -تعالى- حتى تطلع الشمس، ثم يمكث حتى يصلي ركعتي الضحى؛ ففي الحديث: (مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ) (رواه الترمذي، وحسنه الألباني)، وفي رواية: (من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين) (رواه الطبراني في الأوسط، وصححه الألباني).
انتهى النقل.
مع ملاحظة طبعاً أن هذه الأعمال لها من الثواب مثل ثواب الحج، إلا أنها طبعاً لاتسقط الفرض.
3. عودة لسيدنا إبراهيم - عليه السلام - وقصة الذبح:
عودة مرة أخرى لقصة سيدنا إبراهيم - عليه السلام -، وعند نقطة ذبحه أو بمعنى أصح شروعه في ذبح أبنه، إزاي إنه مستعد لتنفيذ أمر ربه حتى ولو كان في قتل فلذة الكبد، ونرى من خلال هذا الإمتثال العجييب لأوامر الله ليس فقط الطاعة المطلقة لله، وإنما نستشف منها الثقة المطلقة بالله.
أيوة الثقة، وده شيء قليل أوي عندنا إلا من رحم الله، فنجد في موقف سيدنا إبراهيم - عليه السلام- إنه عنده ثقة لا نهائية بالله وأن الله لا يأمره بشيء إلا وفيه الخير له والمصلحة، حتى وإن كان الظاهر له منها أن بها من الشر الكثير.
ويا ريت نلاقي في نفسنا ولو قليل القليل من هذه الثقة في الله، وأن طاعته هي مفتاح النجاة، وأن أوامره ما شرعها ولا أمر بها إلا لصلاح الناس جميعاً، حتى وإن كنا لا نرى نحن هذه الخير، ولكن نثق تمام الثقة في أن الله لن يضيعنا أبداً ما دمنا في طاعته.
أكتفي بثلاث خواطر، وكل سنة وأنتم طيبين، ولا تنسوا الصيام والإكثار من الأعمال الصالحة وأخيراً اترك لكم هذه الروابط:
05 نوفمبر، 2010
عدنا بفضل الله
11 أغسطس، 2010
أهلاً رمضان
بداياً هو مش كلامي، وإنما دي كانت رسالة قرأتها، فوجد فيها تجسيد حقيقي لما يخطط له في كثير من القنوات التلفزيونية.
البعض ممكن يشوفها حاجة لذيذة ومضحكة، ولكن هي في الواقع حقيقة مؤلمة لكل مسلم يستوعب حقيقة الوضع وأن هناك كثيييير من المسلمين لا يخرجون من رمضان بأكثر مما ذكر سواء بتضييع الأوقات في ما لاينفع، بل ومنه ما يضر، وما يصل للإلهاء عن الصلاة وذكر الله وقراءة القرآن.
وإن كان كما نقول رب رمضان هو رب كل شهر ورب كل شيء، فهذا ليس معناه أن تظل على الحالة الأقل، وإنما هي دعوة للإكثار من الخير والطاعات في رمضان وترك ما حرم الله وتعويد النفس على فعل الخيرات وترك المنكرات، ومن ثم الحفاظ على هذا السلوك وهذا العمل بعد رمضان، لأن المحرمات التي تجتنبها في رمضان هي محرمات في غيره، ولأن رب رمضان هو رب السنة كلها...
أنا مش هطول كتيير، ورمضان بدأ خلاص، وغاباً مش هكتب حاجة إلا بعد رمضان ما يخلص (إلا في الضرورة القصوى)، ولكن ممكن نسيب برضو تذكرة بسيطة للناس من خلال تدوينات قديمة لي:
24 يوليو، 2010
إلحق... أمسك شعبان
ياعم فوق وصحصح، دا إحنا بقينا في نص شهر شعبان، أه والله، أنهاردة ليلة 13 من شعبان، يعني كلها أسبوعين ويومين كدة وتلاقي رمضان هل هلاله، وأنت برضو لسة نايم...!!!
شهر شعبان زي ما قال النبي صلى الله عليه وسلم : هو شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان.
وأيضاً هو شهر ترفع فيه الأعمال، فشعبان له فضائل عدة، وبعدين دا شهر رمضان وراه على طول، يعني لو مستعدتش فيه لرمضان هتستعد أمتى...
التدوينة دي حاجة كدة على السريع، حبيت بس أنبه فيها الناس بشهر شعبان وأنه خلاص بيلم ورقه وماشي أهو، فيالا نلحق كدة نسخن بشوية حاجات، ونبدأ من بكرة...
1. بكرة إن شاء الله 13 شعبان، فياريت نحاول نصوم الثلاث أيام 13 و 14 و 15 وهم الأحد والأثنين والثلاثاء، وتنويه مهم وهو إننا هنصوم الأيام دي إن شاء الله عشان النبي صلى الله عليه وسلم كان بيصوم الثلاث الأيام دول من كل شهر، يعني مش بنية الأحتفال بالنصف من شعبان، وإنما هو زيهم زي 13 و 14 و 15 من رجب، و 13 و 14 و 15 من محرم، وهكذا، واعلم أن الإحتفال بليلة النصف من شعبان من البدع المحدثة، وفضل ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها شيء صحيح (راجع كلام الشيخ بن باز رحمه الله من هنا).
2. لو أنت كنت متعود تصوم أثنين وخميس من كل أسبوع، أو ليك أي عادة أخرى من صيام الأيام (كصيام يوم ويوم) فكمل صيام بعد كدة لغاية آخر الشهر ماعدا اليوم الأخير، لأن النهي إنما هو لمن لم يكن له عادة في الصيام.
3. قوم يالا ومن دلوقتي هات المصحف بتاعك وأبدأ أقرأ فيه، وحاول تقرأ ختمة كاملة قبل الشهر ما يخلص ( عادي يعني لو كل يوم جزئين).
4. أقرأ واسمع بعض الدروس والخطب عن فضل شهر شعبان وكيفية استغلاله والإستعداد فيه لرمضان، وموقع طريق الإسلام هتلاقي من الصفحة الرئيسية مجموعة كبيرة من المواد المسوموعة والمقروءة.
5. حاول برضو قبل رمضان تقرأ/تسمع شيء مختصر عن أحكام الصيام.
6. يا سلام لو كل يوم كدة تصليلك ركعتين أو أربعة أو أكتر على حسب مقدرتك، قياماً بالليل، هتفرق معاك جامد وهتنعش قلبك وتخليك متشوق لقيام رمضان، ولما يجي رمضان هتبقى مستعد لطول القيام فيه دو تعب أو شيء آخر.
7. الدعاء، اجتهد في الدعاء والذكر والإستغفار عسى الله أن يتقبل ويغفر لك من الذنوب قبل رمضان فتستقبل رمضان بقلب طاهر من الذنوب بإذن الله، ولا تنسى الدعاء لله بأن يبلغنا رمضان، فقد لا نبلغه، وكمان... أوعى تنساني من صالح دعائك.
كفاية كدة وربنا يعيننا على فعل الطاعة.
20 يوليو، 2010
البرامج الحرة والمفتوحة المصدر 2
ثانياً، المصادر المفتوحة بتنظر للعملية من وجهة علمية تكنولوجية، بعكس البرامج الحرة إللي وجهة نظرها فلسفية ومثالية زيادة عن اللزوم زي ما قلت المرة إللي فاتت.
ثالثاً، ودي من أهم النقاط، إن المصادر المفتوحة شايفة إننا ممكن نعيش مع البرامج الحرة والغير حرة في نفس الوقت، يعني حبايب وأخوات، بعكس البرامج الحرة إللي شايفة إننا لازم نقضي على البرامج الغير حرة والمملوكة، وإن العالم كله لازم يبقى برامج مفتوحة المصدر.
وهي دي بذرة الزتونة ((: هو ده إللي كنت بقول عليه، إني مش لازم اتحول بنسبة 100% للبرامج المفتوحة، وإن لازم تكون لي الحرية في اختيار البرنامج إللي عايز استخدمه سواء كان حر أو غير حر، وكمان لازم تكون عندي الحرية في تشغيل برامج حرة من أنظمة تشغيل غير حرة ، وتشغيل برامج غير حرة من أنظمة تشغيل حرة.
كدة أنا استريحت لما لقيت الكلام ده، وكدة تكون التدوينة شبه أنتهت، بس فيه حاجة أخيرة هختم بيها، وهي تلخيص للتدوينتين والفكرة منهم في بعض النقاط السريعة بعضها مستوحاة من رد صديقي العزيز أحمد القصص على التدوينة السابقة، والبعض الآخر من أفكار وملاحظات متناثرة تعتبر هي قلب فكرة التدوينتين:
1. لايمكن أبداً إنكار مكانة شركة مايكروسوفت، وإنها شركة عملاقة في مجالها، وفعلاً بتقدم خدمات وحلول كبيرة وقوية، وإن كانت بالفلوس ومش حرة، بس زي ماقلت أنا مش ضد البرامج المغلقة المصدر أو المملوكة، ولكن بقول إنها تخف من شروطها شوية ... وبس.
2. في ناس لما بتيجي تتكلم عن البرمجيات الحرة بتخش شمال في مايكروسوفت وغيرها، وبتصورهم إنهم شوية نصابين أو ماشابه، ودا كلام مانوا زيين D:
3. بعض الكلام إللي بيتقال عن مايكروسوفت ومثيلاتها مفهوش غلط، وإنما فيه وجهة نظر محترمة، وهي إن مايكروسوفت بتساعد على نشر الويندوز وحتى النسخ المكركة منه، عشان بعد كدة تستغل حقوق الملكية بعد مانكون منقدرش نستغنى عنها وتصبح هي المتحكمة كيفما تشاء، ودي وجهة نظر لابد أن تأخذ في الإعتبار.
4. في بعض الأخوة العرب بلاقيهم متحمسين زيادة عن اللزوم للبرامج المفتوحة وواخدين وجهة نظر مؤسس البرمجيات الحرة بطريقة صعبة أوي، لدرجة إني لقيت واحد بيقول إنه ترك استخدام توزيعة الأبونتو من لينوكس وراح لتوزيعة تانية، قال إيه عشان توزيعة الأبونتو لا تمانع من استخدام برامج غير حرة من خلالها، بقة ده اسمه كلام يا عالم...
5. الحكاية مش حكاية أنا مع البرامج الحرة ولا مع المصادر المفتوحة ولا مع البرامج المملوكة، هي تكنولوجيا متاحة وتوفر لنا في الفلوس، وتزيد من الحماية وبعض الخواص الأخرى، فناخد من كل واحد الحلو إللي فيه، ونسيب الوحش،لأن كل حاجة أكيد فيها الحلو وفيها الوحش، والعملية مش شروة واحدة يا تاخدها كلها يا تسيبها كلها.
مش عارف أنا نعدش عندي كلام تاني أقوله، أو بمعنى أصح مش قادر أكتب أكتر من كده، فالموضوع كدة كفاية أوي، وممكن بعد كدة أبقى اكتب عن بعض تجاربي مع اللينوكس وأخواته...
09 يوليو، 2010
البرامج الحرة والمفتوحة المصدر
لو جبت الموضوع من الأول، فأنا قبل الدخول في القراءة عن مواضيع البرامج الحرة وماشابهها كنت بدأت اسجل اعتراضي عن بعض ما يتعلق بتراخيص البرامج، وبدأ الموضوع معايا لما كنت بتكلم مع واحد صاحبي عن نسخ الويندوز الأصلية،لأنه كان عايز يشتري واحده، فسألني: "طيب يعني لما أنا المفروض اسجل للنسخة من خلال النت (وخصوصاً الفيستا إللي كان الكلام عليها)، وهم عندهم هيتسجل إن النسخة دي بتاعت الشخص ده صاحب الجهاز ده... طب أفرض حبيت أغير جهازي، أو اشتريت لاب توب، أو جهازي ولع ومحتاج واحد تاني، معنى كدة إني مفروض أجيب له نسخة جديدة؟؟؟"
بصراحة أنا تنحت شوية، وبعدين لقيت مفيش غير رد واحد: "لو عايز تفضل مستخدم بنسخة أصلية مش مسروقة، يبقى أاااه، لازم تجيب له نسخة جديدة"
مش فاكر هو قالي إيه بالظبط بعدها، بس إللي فاكره إنه سابني ومشي، ومشتراش نسخة أصلية لحد دلوقتي.....
وبعد الموقف ده، بدأت افتكر تاني كل المناوشات إللي كانت بتحصل بيني وبين نفسي عن النسخ الأصلية للبرامج، والشروط إللي الواحد لازم يمشي عليها، أو بمعنى أصح بتفرض عليه لما يشتري أي برنامج.
هو يمكن الموضوع عندنا مش واضح أوي لأننا تقريباً نسبة إللي بيستخدموا نسخة ويندوز أصلية تكاد تكون معدومة، فكلنا شغال على النسخ المكركة والذي منه، دا غير إن فيه ناس معتقدة إن ده هو الطبيعي، وإن الخمسة عشرة جنيه إللي بيدفعها في الإسطوانة هو ده الثمن، وبس.
عشان كدة أنا ومن دلوقتي بوضح إن كلامي هيكون على إللي مفروض يحصل وإللي بينص عليه التعاقد في رخص البرامج، وكل شوية هوضح الحكاية دي في وسط الكلام عشان الناس إللي بتنسى.
التدوينة دي مش لشرح البرامج الحرة والمفتوحة المصدر بالتفصيل، وإنما هعرض فيها بشكل سريع كدة الفكرة في البرامج الحرة والمفتوحة المصدر مع كتابة بعض ملاحظاتي عن الموضوع ده عند الحاجة لذلك، أما إللي عايز يقرأ بالتفصيل عن المواضيع دي فممكن يشوف أي رابط من دول:
كل المواقع دي بالإجليزي طبعاً، ولو حد عايز معلومات بالعربي، ببساطة شديدة يكتب " البرمجيات الحرة" أو "البرامج مفتوحة المصدر" أو "لينوكس" في جوجل وهيشوف اللي ماشفهوش، وأنا انصح بالدخول لمجتمع اللينوكس العربي لأنه بجد منتدى جامد أوي ومفيد جداً في الموضوع ده.
نرجع بقى لموضوعنا، إيه هي حكاية البرامج الحرة دي.
باختصار شديد، الفكرة كلها إن مؤسسة البرمجيات الحرة دي قامت على فكرة إن البرامج يجب أن تكون حرة وغير مملوكة لأحد، يعني كل واحد له الحق في استخدام البرنامج ونشره والإطلاع على الكود بتاعه (ودي من أهم الحاجات) وكده يعني.
وبسرعة وقبل ما حد يفهمني غلط، في عدة نقاط لازم أوضحهم:
1. أولاً الموضوع كله عن البرمجيات وبس، ملوش دعوة بحاجة تانية.
2. البرمجيات الحرة تعتبر في الأساس زي ماتقول كدة حركة اجتماعية اكثر منها تقنية وبرمجية، فهم ينظرون للمسألة من ناحية فلسفية نوعاً ما.
3. أكثر ما دفع مؤسسي هذه المنظمة للفكرة هي تمادي الشركات أصحاب البرامج الإحتكارية في الشروط التي توضع على استخدام برامجهم وإللي هم شافوا إنها بتقيد حرية الناس ( زي ماقلنا الحرية المتعلقة بالبرمجيات وبس).
4. العملية مش سبهللة، يعني فيه برضو شروط وقواعد وقوانين للبرامج الحرة، والتي يعد اختراقها بالظبط زي اختراق قوانين أي برنامج احتكاري آخر.
طيب بعد الكلام ده، مفهمناش برضو هم عملوا إيه؟؟
هم قالوا إن البرمجيات لازم تكون حرة، وفي شوية شروط كدة (تقريباً عشرة) لازم تتوافر في البرنامج عشان يبقى حر، من أهمها إن البرنامج يكون متوفر الكود المصدري له لأي حد يطلع عليه (إللي هو الكود البرمجي إللي اتكتب بيه البرنامج)، ويكون أي حد له الحرية في إعادة توزيع البرنامج والتعديل عليه وإعادة نشر هذه النسخة المعدلة.
دي أهم النقاط تقريباً، وإللي هيقرأ عن الموضوع بالتفصيل من أي رابط أنا كتبته في أول التدوينة أو من أي حتة تانية أكيد هيلاقي الشروط دي مرصوصة ومشروحة بالتفصيل.
وزي ماقلت من كام سطر فاتوا، في النقطة 4 بالتحديد، إن العملية مش سبهللة، يعني كل فرد له حق الإطلاع على الكود المصدري للبرنامج والتعديل، بس لا يحق له أخذ الكود وتحويل البرنامج لنسخة مغلقة المصدر أو ينسبه لنفسه دون تعديل، وكمان لو عمل تعديل يغير في الاسم ولازم يذكر البرنامج الأصلي إللي بنى نسخته الجديدة على أساسه، ومخالفة كل ذلك تعتبر مخالفة قانونية لرخصة البرنامج بالظبط زي أي مخالفة لتراخيص البرامج مغلقة المصدر مع فرق المخالفة.... مش قلتلك العملية مش سبهللة.
لحد كدة والكلام كويس أوي، بس واحد يسأل كويس في إيه؟؟
أقولك أنا ( ودي وجهة نظري الشخصية):
أولاً: هتلاقي البرامج غالباً مجانية بجد مش مسروقة ( أنا قلت غالباً لأن اتفاقية البرامج الحرة لاتمنع من بيع البرامج بمقابل مادي)، ولو البرنامج بيتباع، فلو أي حد اشتراه وإداه لزملائه أو حتى رفعه على النت لكل الناس فهو كدة مبيعملش حاجة غلط، لأنه له الحق في إعادة توزيع البرنامج، حتى لو أخد مقابل على كدة، ودي نقطة حلوة جداً وهتبعدنا عن الخلاف في حكم استخدام البرامج المسروقة وخلافه، والواحد فعلاًُ بيحس إنه ماشي صح ومحدش له عنده حاجة.
ثالثاً: ودي نقطة مهمة أوي، وهي الحماية والأمان وضيف عليهم الإطمئنان، بمعنى إن حضرتك مثلاً وأنت قاعد دلوقتي على النت (شيء طبيعي أنك دلوقتي على النت طالما بتقرأ في المدونة) ماتعرفش جهازك بيعمل إيه، ولا هو بيبعت حاجة لحد أو بيتجسس عليك ولا لأ، هتقوللي إزاي ياعم، مهو مفيش حاجة بتتبعت قدامي أهي، أو ما أنا عارف كام كود دوس كدة ممكن يقولي، أو حتى عندي أنتي فايروس جامد بفاير وول خرافي، هقولك صباح الخيييييييييييير ....
كل إللي بتقوله ده ملوش أي لازمة، مفيش حاجة باينة أو أوامر الدوس بتقول مفيش حاجة بتحصل، دا زي بالظبط واحد حاطط قنبلة في علبة وكاتب عليها "عيش حياتك"، لأن الشركة صاحبة البرنامج (وفي الحالة دي مع الويندوز هتكون مايكروسوفت) هي الوحيدة إللي بتعرف إيه إللي بيحصل وبتظهرلك بس إللي عايزاك تشوفه، ومتقدرش تجبرها على غير كدة.
أما موضوع الأنتي فايروس والفاير وول، فدا برضو مشابه للي قبله، لأن الشركات المصنعة للأنتي فايروس لاتعلم شيئاً عن الأكواد الخاصة بالويندوز، ولا يمكن تكتشف حاجة برضو مايكروسوفت مش عايزاها تعرفها، وشوف بنفسك لو إن فيه فايروس جامد ضرب جهازك ومكنش عليه أنتي فايروس، وروحت مسطب الأنتي فايروس بعد ما الجهاز اتضرب، ولا كأنك عملت حاجة ومش هيعرف يشيل الفايروس لأنه خلاص اتمكن من الجهاز، وهيشتغل البرنامج ومش هيعرف يجيبه، فمابالك بالشركة المصنعة لنظام التشغيل نفسه.
أما في البرامج الحرة، فكود البرنامج معاك وتقدر تعرف كل فسفوسة البرنامج بيعملها وبيعملها ليه وإزاي، وحتى لو مكنتش بتعرف أي حاجة في البرمجة، فبرضو هتكون مطمأن، لأن فيه آلاف من محترفي البرمجة هيشوفو الكود بتاع البرنامج ده، ولو فيه أي ثغرة هتتعرف على طول، كما أن نشر الكود في حد ذاته هيخللي المبرمج عمره ما يفكر في وضع أي حاجة كدة في الاستخبس لأنه عارف إن في آلاف هيشوفوا الكود ده ومنهم ناس محترفين.
رابعاً: ودي تهم المبرمجين أكثر من أي حد، وهي نشر أكواد البرامج يساعد المبرمجين على تطوير مهاراتهم وقدراتهم، كما أن المشاركة في تحديث البرامج هتخللي البرامج دائماً في تطور كبير.
لحد كدة والكلام كويس زي ماقلت، وإن كان الكلام إللي فات يعتبر متحيز نوعاً ما للبرمجيات الحرة، وجيت على مايكروسوفت شوية، بس لأني فعلاً معجب ومتحمس لموضوع البرمجيات الحرة، ولكن على النقيض فيه برضو شوية ملاحظات على البرمجيات الحرة دي وهي:
1. أنا شايف أنهم محبكنها شوية، يعني حكاية إن البرامج كلها لازم تكون حرة صعبة شوية، خصوصاً على المبرمج إللي كتب البرنامج، أنا بصراحة مش معاهم في كدة، يعني أنا فعلاً مخنوق من البرامج الغير حرة في تعنتهم في الشروط الخاصة بإتفاقيات التراخيص للبرامج، ولكن برضو مش لازم الشركة تديني الكود بتاع برنامجها، يكفي إنها تغير وتطور من بنود الإتفاقية بحيث متبقاش خنقة أوي كدة، وتكون بحبوحة شوية (:
2. مؤسسة البرمجيات الحرة ترفض أن يتم استخدام برامج مغلقة واحتكارية على منصاتها ( انظمة تشغيلها يعني) وتبرر ذلك بأن عدم الإستخدام سيؤدي لتطوير برامج مماثلة وحرة، وده مبدأ مازال يصمم عليه مؤسس هذه المنظمة بالرغم من تطور بعض الأنظمة أو بمعنى أصح التوزيعات للينوكس بحيث أنها تسمح بتسطيب هذه البرامج الغير حرة ولكن دون دعم منها، طيب هو أنا افضل صايع كدة ومستني لحد ماواحد يتعطف عليا ويعملي برنامج زي إللي عايزه ويكون حر.. وبعدين طالما هم بينادوا بالحرية للمستخدم فمن حرية المستخدم إنه يكون حر في تشغيل أي برنامج، زي ما البرامج الإحتكارية بتسمح بتشغيل البرامج الحرة، يبقى البرامج الحرة تسمح بتشغيل البرامج الغير حرة.
3. زي ما قلت في الأول إنهم بيميلوا للقيم ومثالية زيادة عن اللزوم في موضوع الحرية ده، وإللي من الصعب تطبيقه في كل شيء، ممكن يعمم على أغلب البرمجيات، بس هيفضل في برمجيات غير حرة ومش هتقدر تبقى حرة، يعني حاجة زي الهايسيس ده ( معلش بقى التخصص بيغلب على الواحد) لا اعتقد ابداً إن شركة أسبن ممكن تفتح مصدره وتتيح كوده للناس..!!!
4. برضو من ضمن تشددهم اللي مش بالعه، إنهم مثلاً في البرمجة، لو اخذت برنامج مفتوح المصدر وعدلت عليه واضفت ليه، لازم اتيح النسخة الجديدة برضو بنفس الإتفاقية وإللي بتلزمني إني افتح كود البرنامج بما فيه التعديل إللي أنا عملته.. طب البرنامج الأول ماشي عشان هو أصلاً حر فلازم يفضل حر، لكن افرض إني مش عايز أكشف الكود للإضافات إللي أنا وضعتها، مش أنا برضو حر أظهرها أو لأ؟؟
مع وجود ملاحظاتي دي على البرمجيات الحرة، لقيت حاجة تانية وهي مبادرة المصادر المفتوحة، وإللي بعتبرها تعديل للبرمجيات الحرة عشان تبقى على مزاجي ((:
بس بصراحة أنا شايف إن التدوينة بقت طويلة شوية، فكفاية كدة وهبقى أكمل المرة إللي جاية...
05 يونيو، 2010
يا أمة الإسلام أفيقي.....طب وأنت هتفوق أمتى
26 مايو، 2010
كتاب تعلم الهايسيس HYSYS 3.2
16 مايو، 2010
أنت السبب
13 مايو، 2010
حمد الله على السلامة
يااااااااه، بقالي فترة كبيرة أوي يعني مدخلتش على النت، منقطع رغماً عني منذ حوالي شهر، بسبب مشكلة مع مزود الخدمة ذي ما بيقولوا عليهم، أصلي للأسف مشترك مع أسوأ سرفرات فيكي يا مصر، وبلاش ذكر الاس منعاً للفضايح (:
المهم إن الموضوع بدأ مع العطل الأخير في الكابلات البحرية ( أو اعتقد أنه من قبل العطل بفترة) والعطل ده خلى بعض خطوط النت تضعف أو تنقطع لفترة قصيرة ( يومين كدة ولا حاجة )، لكن على مين، إحنا التميز كله، فضل العطل ما يقرب من شهر، وكل شوية معلش عطل، لأ معلش السرفرات مهنجة، لأ مش عارف إيه، وفالآخر طلعولنا بحاجة جديدة...
قالولنا إن حصل تجديدات وتعديلات في السرفرات ( أو في السنترال مش فاكر يعني) ونوع الروتر بتاعكوا معدش بيشتغل مع الخطوط بتاعتنا، ونوع تاني كمان معدش شغال.... تييييييييت
أصلاً النوعين إللي بيقول عليهم دول أشهر نوعين في السوق، المهم كنا قررنا نشتري دماغنا... ونشتري معاها روتر جديد ... D:
وحبينا قبل ما نتدبس في روتر جديد نجرب نوع من عندهم.. جابولنا روترين أحلى من بعض وولا واحد فيهم اشتغل، وفالآخر طلع العيب فيييين؟؟؟ العطل كان إن سيادتهم غيروا في أرقام تعريف وضبط الروتر (configuration) ومحدش فيهم قالنا، لأ دول كمان كانوا لسة بيقولولنا على الأرقام القديمة... أووووفففففففف
بس الحمد لله أهو العملية اتصلحت وكله بقى تمام.
المهم إن خلال فترة الإنقطاع دي، كنت مخنوء أوي أوي يعني، مش عارف أتابع أي حاجة من إللي كنت متابعها، حاجات كتير بحتاج ابعتها واستقبلها من الإيميل، دا غير متابعة أخبار الشغل والذي منه، ومتابعة بعض الشروحات والمنتديات و و و، كل ده مفيش، وكان الحل الوحيد إني من حين لآخر ادخل من على الموبايل اشيك على الميل على السريع... وشكراً.
لكن من ناحية أخرى، وجدت فعلاً إني بعيش عادي يعني من غير نت، ما متش ولا حاجة يعني، بل بالعكس في حاجات كتير اتحسنت في حياتي، وأهمها طبعاً الوقت وحسن استغلاله لأننا طبعاً عارفين إن النت بيحرق الوقت بطريقة غير طبيعية ( هولوكوست للوقت يعني)، فبما إني معنديش نت فلقيت وقت كتيير أوي توفر معايا، وعملت فيه حاجات كتير والحمد لله، وفعلاً كانت فرصة جميلة أوي خصوصاً وإني قبلها بفترة قصيرة ( قبل إنقطاع النت يعني) كنت فعلاً بدأت في تنظيم وقتي ومحاولة استغلاله جيداً. ( من أيام تدوينة "الوقت كالسيف" تقريباً )
الواحد فعلاًُ في حاجات بتكون مهمة في حياته وهو مش حاسس بيها وبيسبها تضيع منه ومبيحسش بقمتها غير لما يتزنق فيها أو تضيع منه خالص ( ذي الوقت كده )، وفي حاجات تانية بتكون أهميتها مش ملحة أوي ولا حاجة بس الواحد معتقد إنه ميقدرش يعيش من غيرها بس أول مايجرب غصب عنه أنه يعيش من غيرها بيحس فعلاً بقيمتها الحقيقية ويديها على قد قيمتها ( زي الأنترنت كده ).
الانترنت فعلاً مهم جداً هذه الأيام، وأستخداماته مهمة أوي ومفيدة، وأنا فعلاً مقدرش استغنى عن الأنترنت في حاجات كتير أوي، بس عرفت وتأكدت إني أقدر أعيش من غيره، أو أقدر أعيش على استخدام متباعد وعادي، لأن الحياة مش جزء من الأنترنت وإنما الأنترنت هو إللي جزء من الحياة.
بعد رجوع الأنترنت ليا مرة أخرى اتمنى أن أواظب على حياتي بطبيعة واستطيع فعلاً أن استخدمه كما يجب، واعطي له من وقتي ما أريده له لا مايريده هو...
إن شاء الله الفترة القادمة فيها نشاط لا بأس به سواء من خلال المدونة أو حاجات تانية في حياتي وأتمنى أن يكون مفيد.
سلااااااااااااام
27 مارس، 2010
الوقت كالسيف ...
عشان كدة لازم الواحد يفضل دائماً أمامه هدف وغاية، هدف عام على مستوى حياته كلها ( وطبعاً ليس هناك هدف لنا جميعاً خلال الحياة أكبر من الجنة )، وهدف أو عدة أهداف أخرى خلال حياته الدنيا يحققها واحد تلو الآخر.
21 فبراير، 2010
حوار حول الإحتفال بالمولد النبوي للشيخ لألباني
منذ فترة ليست بقصيرة وأنا منقطع عن التدوين نوعاً ما وذلك لإنشغالي قي أشياء أخرى ومازلت حتى الآن، ولكن مع أقتراب الثاني عشر من ربيع الأول وكثرة الحديث المتجدد كل سنة عن المولد النبوي وحكمه، وجدت هذا الحوار الهاديء والجميل للشيخ الألباني -رحمه الله- على موقع طريق السلف فأحببت أن أنقله لكم، ولمن أراد المزيد عن هذا الموضوع فيوجد أيضاً في الموقع ملف خاص عن المولد النبوي به العديد من المقلات والدروس لمعظم المشايخ فضلته أيضاً لجمعه معظم ما قيل في هذا الموضوع والرد على الشبه لمختلف المشايخ لأن المرأ أحياناً يريد سماع الكلام من شيخ بعينه.
حوار حول الإحتفال بالمولد النبوي للألباني
دار الحوار التالي بين الإمام الألباني رحمه الله تعالى وبين أحد الإخوة :
الشيخ الألباني :
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هل هو خير أم شر ؟
محاور الشيخ :
خير .
الشيخ الألباني :
حسناً ، هذا الخير هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجهلونه ؟
محاور الشيخ :
لا .
الشيخ الألباني :
أنا لا أقنع منك الآن أن تقول لا بل يجب أن تبادر وتقول : هذا مستحيل أن يخفى هذا الخير إن كان خيراً أو غيره على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ونحن لم نعرف الإسلام والإيمان إلا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف نعرف خيراً هو لم يعرفه ! هذا مستحيل .
محاور الشيخ :
إقامة المولد النبوي هو إحياء لذكره صلى الله عليه وسلم وفي ذلك تكريم له .
الشيخ الألباني :
هذه فلسفة نحن نعرفها ، نسمعها من كثير من الناس وقرأناها في كتبهم ؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دعا الناس هل دعاهم إلى الإسلام كله أم دعاهم إلى التوحيد ؟
محاور الشيخ :
التوحيد .
الشيخ الألباني :
أول ما دعاهم للتوحيد ، بعد ذلك فُرضت الصلوات ، بعد ذلك فُرض الصيام ، بعد ذل فُرض الحج ، وهكذا ؛ ولذلك امشِ أنت على هذه السنة الشرعية خطوة خطوة .
نحن الآن اتفقنا أنه من المستحيل أن يكون عندنا خيرٌ ولا يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالخير كله عرفناه من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها كبشان ، وأنا أعتقد أن من شك في هذا فليس مسلماً .
ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تؤيد هذا الكلام :
1. قوله صلى الله عليه وسلم : (( ما تركتُ شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به )) .
فإذا كان المولد خيراً وكان مما يقربنا إلى الله زُلفى فينبغي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه . صحيح أم لا ؟ أنا لا أريد منك أن توافق دون أن تقتنع بكل حرف مما أقوله ، ولك كامل الحرية في أن تقول : أرجوك ، هذه النقطة ما اقتنعت بها .
فهل توقفت في شيء مما قلتهُ حتى الآن أم أنت ماشٍ معي تماماً ؟
محاور الشيخ :
معك تماماً .
الشيخ الألباني :
جزاك الله خيراً .
إذاً (( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ))
نحن نقول لجميع من يقول بجواز إقامة هذا المولد :
هذا المولد خيرٌ – في زعمكم - ؛ فإما أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه وإما أن يكون لم يدلنا عليه .
فإن قالوا : قد دلنا عليه .
قلنا لهم : ( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) . ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً أبداً .
ونحن قرأنا كتابات العلوي وغير العلوي في هذا الصدد وهم لايستدلون بدليل سوى أن هذه بدعة حسنة !! بدعة حسنة !!
فالجميع سواء المحتفلون بالمولد أو الذين ينكرون هذا الاحتفال متفقون على أن هذا المولد لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة الكرام ولا في عهد الأئمة الأعلام .
لكن المجيزون لهذا الاحتفال بالمولد يقولون : وماذا في المولد ؟ إنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصلاة عليه ونحو ذلك .
ونحن نقول : لو كان خيراً لسبقونا إليه .
أنت تعرف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) وهو في الصحيحين . وقرنه صلى الله عليه وسلم هو الذي عاش فيه وأصحابه ،ثم الذين يلونهم التابعون ، ثم الذين يلونهم أتباع التابعين . وهذه أيضاً لا خلاف فيها .
فهل تتصور أن يكون هناك خير نحن نسبقهم إليه علماً وعملاً ؟ هل يمكن هذا ؟
محاور الشيخ :
من ناحية العلم لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمن كان معه في زمانه إن الأرض تدور
الشيخ الألباني :
عفواً ، أرجوا عدم الحيدة ، فأنا سألتك عن شيئين علم وعمل ، والواقع أن حيدتك هذه أفادتني ، فأنا أعني بطبيعة الحال بالعلم العلم الشرعي لا الطب مثلاً ؛ فأنا أقول إن الدكتور هنا أعلم من ابن سينا زمانه لأنه جاء بعد قرون طويلة وتجارب عديدة وعديدة جداً لكن هذا لا يزكيه عند الله ولا يقدمه على القرون المشهود لها ؛ لكن يزكيه في العلم الذي يعلمه ، ونحن نتكلم في العلم الشرعي بارك الله فيك . فيجب أن تنتبه لهذا ؛ فعندما أقول لك : هل تعتقد أننا يمكن أن نكون أعلم ؛ فإنما نعني بها العلم الشرعي لا العلم التجربي كالجغرافيا والفلك والكيمياء والفيزياء . وافترض مثلاُ في هذا الزمان إنسان كافر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكن هو أعلم الناس بعلم من هذه العلوم هل يقربه ذلك إلى الله زُلفى ؟
محاور الشيخ :
لا .
الشيخ الألباني :
إذاً نحن لانتكلم الآن في مجال ذلك العلم بل نتكلم في العلم الذي نريد أن نتقرب به إلى الله تبارك وتعالى ، وكنا قبل قليل نتكلم في الاحتفال بالمولد ؛ فيعود السؤال الآن وأرجو أن أحضى بالجواب بوضوح بدون حيدة ثانية .
فأقول هل تعتقد بما أوتيت من عقل وفهم أنه يمكننا ونحن في آخر الزمان أن نكون أعلم من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين في العلم الشرعي وأن نكون أسرع إلى العمل بالخير والتقرب إلى الله من هؤلاء السلف الصالح ؟
محاور الشيخ :
هل تقصد بالعلم الشرعي تفسير القرآن ؟
الشيخ الألباني :
هم أعلم منا بتفسير القرآن ، وهم أعلم منا بتفسير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، هم في النهاية أعلم منا بشريعة الإسلام .
محاور الشيخ :
بالنسبة لتفسير القرآن ربما الآن أكثر من زمان الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فمثلاً الآية القرآنية ((وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)) (النمل:88) فلو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأحد في زمانه إن الأرض تدور هل كان سيصدقه أحد ؟! ما كان صدقه أحد .
الشيخ الألباني :
إذاً أنت تريدنا – ولا مؤاخذة – أن نسجل عليك حيدةً ثانية . يا أخي أنا أسأل عن الكل لا عن الجزء ، نحن نسأل سؤالاً عاماً :
الإسلام ككل من هو أعلم به ؟
محاور الشيخ :
طبعاُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته .
الشيخ الألباني :
هذا الذي نريده منك بارك الله فيك .
ثم التفسير الذي أنت تدندن حوله ليس له علاقة بالعمل ، له علاقة بالفكر والفهم . ثم قد تكلمنا معك حول الآية السابقة وأثبتنا لك أن الذين ينقلون الآية للاستدلال بها على أن الأرض تدور مخطؤون لأن الآية تتعلق بيوم القيامة (( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) .
لسنا على كل حال في هذا الصدد .
وأنا أسلِّم معك جدلاً أنه قد يكون رجلاً من المتأخرين يعلم حقيقة علمية أو كونية أكثر من صحابي أو تابعي الخ ؛ لكن هذا لا علاقة له بالعمل الصالح ؛ فاليوم مثلاً العلوم الفلكية ونحوها الكفار أعلم منا فيها لكن مالذي يستفيدونه من ذلك ؟ لاشيء . فنحن الآن لا نريد أن نخوض في هذا اللاشيء ، نريد أن نتكلم في كل شيء يقربنا إلى الله زلفى ؛ فنحن الآن نريد أن نتكلم في المولد النبوي الشريف .
وقد اتفقنا أنه لو كان خيراً لكان سلفنا الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم به منا وأسرع إلى العمل به منا ؛ فهل في هذا شك ؟
محاور الشيخ :
لا ، لا شك فيه .
الشيخ الألباني :
فلا تحد عن هذا إلى أمور من العلم التجريبي لا علاقة لها بالتقرب إلى الله تعالى بعمل صالح .
الآن ، هذا المولد ما كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم - باتفاق الكل – إذاً هذا الخير ماكان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ،
كيف خفي هذا الخير عليهم ؟!
لابد أن نقول أحد شيئين :
علموا هذا الخير كما علمناه – وهم أعلم منا – ، أو لم يعلموه ؛ فكيف علمناه نحن ؟!
؛ فإن قلنا : علموه ؛ - وهذا هو القول الأقرب والأفضل بالنسبة للقائلين بمشروعية الاحتفال بالمولد - فلماذا لم يعملوا به ؟! هل نحن أقرب إلى الله زلفى ؟! –
لماذا لم يُخطيء واحدٌ منهم مرة صحابي أو تابعي أو عالم منهم أو عابد منهم فيعمل بهذا الخير ؟!
هل يدخل في عقلك أن هذا الخير لا يعمل به أحدٌ أبداً ؟! وهم بالملايين ، وهم أعلم منا وأصلح منا وأقرب إلى الله زُلفى ؟!
أنت تعرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم _ فيما أظن _ :
(( لا تسبوا أصحابي ؛ فوالذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصيفَهُ )) .
أرأيت مدى الفرق بيننا وبينهم ؟!
لأنهم جاهدوا في سبيل الله تعالى ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتلقوا العلم منه غضاً طرياً بدون هذه الوسائط الكثيرة التي بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم ، كما أشار صلى الله عليه وسلم إلى مثل هذا المعنى في الحديث الصحيح :
(( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً طرياً فليقرأهُ على قراءة ابن أم عبد )) يعني عبد الله بن مسعود .
" غضاً طرياً " يعنى طازج ، جديد .
هؤلاء السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم لايمكننا أن نتصور أنهم جهلوا خيراً يُقربهم إلى الله زلفى وعرفناه نحن وإذا قلنا إنهم عرفوا كما عرفنا ؛ فإننا لا نستطيع أن نتصور أبداً أنهم أهملوا هذا الخير .
لعلها وضحت لك هذه النقطة التي أُدندنُ حولها إن شاء الله ؟
محاور الشيخ :
الحمد لله .
الشيخ الألباني :
جزاك الله خيراً .
هناك شيء آخر ، هناك آيات وأحاديث كثيرة تبين أن الإسلام قد كَمُلَ _ وأظن هذه حقيقة أنت متنبه لها ومؤمن بها ولا فرق بين عالم وطالب علم وعامِّي في معرفة هذه الحقيقة وهي : أن الإسلام كَمُلَ ، وأنه ليس كدين اليهود والنصارى في كل يوم في تغيير وتبديل .
وأذكرك بمثل قول الله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))
الآن يأتي سؤال : وهي طريقة أخرى لبيان أن الاحتفال بالمولد ليس خيراً غير الطريقة السابقة وهي أنه لو كان خيراً لسبقونا إليه وهم – أي السلف الصالح – أعلم منا وأعبد .
هذا المولد النبوي إن كان خيراً فهو من الإسلام ؛ فنقول : هل نحن جميعاً من منكرين لإقامة المولد ومقرِّين له هل نحن متفقون - كالاتفاق السابق أن هذا المولد ماكان في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم – هل نحن متفقون الآن على أن هذا المولد إن كان خيراً فهو من الإسلام وإن لم يكن خيراً فليس من الإسلام ؟
ويوم أُنزلت هذه الآية : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)) لم يكن هناك احتفال بالمولد النبوي ؛ فهل يكون ديناً فيما ترى ؟
أرجو أن تكون معي صريحاً ، ولا تظن أني من المشائخ الذين يُسكِّتون الطلاب ، بل عامة الناس : اسكت أنت ما تعلم أنت ما تعرف ، لا خذ حريتك تماماً كأنما تتكلم مع إنسان مثلك ودونك سناً وعلماً . إذا لم تقتنع قل : لم أقتنع .
فالآن إذا كان المولد من الخير فهو من الإسلام وإذا لم يكن من الخير فليس من الإسلام وإذا اتفقنا أن هذا الاحتفال بالمولد لم يكن حين أُنزلت الآية السابقة ؛ فبديهي جداً أنه ليس من الإسلام .
وأوكد هذا الذي أقوله بأحرف عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس : قال :
" من ابتدع في الإسلام بدعة – لاحظ يقول بدعة واحدة وليس بدعاً كثيرة – يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة " .
وهذا شيء خطير جدا ً ، ما الدليل يا إمام ؟
قال الإمام مالك : اقرؤا إن شئتم قول الله تعالى :
((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))
فما لم يكن يومئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً . انتهى كلامه .
متى قال الإمام مالك هذا الكلام ؟ في القرن الثاني من الهجرة ، أحد القرون المشهود لها بالخيرية !
فما بالك بالقرن الرابع عشر ؟!
هذا كلامٌ يُكتب بماء الذهب ؛ لكننا غافلون عن كتاب الله تعالى ، وعن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن أقوال الأئمة الذين نزعم نحن أننا نقتدي بهم وهيهات هيهات ، بيننا وبينهم في القدوة بُعد المشرقين .
هذا إمام دار الهجرة يقول بلسانٍ عربيٍ مبين : "فمالم يكن يومئذٍ ديناً ؛ فلا يكون اليوم ديناً".
اليوم الاحتفال بالمولد النبوي دين ، ولولا ذلك ما قامت هذه الخصومة بين علماء يتمسكون بالسنة وعلماء يدافعون عن البدعة .
كيف يكون هذا من الدين ولم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد التابعين ولا في عهد أتباع التابعين ؟!
الإمام مالك من أتباع التابعين ، وهو من الذين يشملهم حديث :
(( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) .
يقول الإمام مالك : " ما لم يكن حينئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً ، ولا يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صَلُح به أولها " .
بماذا صلح أولها ؟ بإحداث أمور في الدين والُتقرب إلى الله تعالى بأشياء ما تقرب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
والرسول صلى الله عليه وسلم هو القائل :
(( ما تركتُ شيئاً يُقربكم إلى الى الله إلى وأمرتكم به )) .
لماذا لم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحتفل بمولده ؟! هذا سؤال وله جواب :
هناك احتفال بالمولد النبوي مشروع ضد هذا الاحتفال غير المشروع , هذا الاحتفال المشروع كان موجوداً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعكس غير المشروع ،مع بَون شاسع بين الاحتفالين :
أول ذلك : أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً .
ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم غير المشروع في السنة مرة .
هاتان فارقتان بين الاحتفالين : أن الأول عبادة ويتكرر في كل أسبوع بعكس الثاني غير المشروع فلا هو عبادة ولا يتكرر في كل أسبوع .
وأنا لا أقول كلاماً هكذا ما أنزل الله به من سلطان ، وإنما أنقل لكم حديثاً من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟
قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ، وأُنزل القرآن عليَّ فيه .))
ما معنى هذا الكلام ؟
كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه ، وأنزل عليَّ الوحي فيه ؟!
أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ .
وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ، ولعلكم تعلمون أن صوم عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين .
وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (( نحن أحق بموسى منكم )) فصامه وأمر بصومه فصار فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى :
((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه)) .
فصار صوم عاشوراء سنة ونسخ الوجوب فيه .
الشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك اليهود في صوم عاشوراء شكراً لله تعالى أن نجى موسى من فرعون ؛ فنحن أيضاً فَتَح لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه .
الآن أنا أسألك : هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس إلى الخير بسبيل أعرف ان كثيراً منهم يصومون يوم الاثنين كما يصومون يوم الخميس ؛ لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين ؟
لا ، لا يصومون يوم الاثنين ، لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي في كل عام مرة ! أليس هذا قلباً للحقائق ؟!
هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود :
((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))
هذا هو الخير : صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه !!
نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة : هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون .
فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس أن صيام الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع عن الاحتفال الذي لم يُشرع ؟!!
وصدق الله تعالى ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
(( للتتبعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ))
وفي رواية أخرى خطيرة (( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك )) .
فنحن اتبعنا سنن اليهود ؛ فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ، كاستبدالنا المولد النبوي الذي هو كل سنة وهو لا أصل له بالذي هو خير وهو الاحتفال في كل يوم اثنين وهو احتفال مشروع بأن تصومه مع ملاحظة السر في ذلك وهو أنك تصومه شكراً لله تعالى على أن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، وأنزل الوحي فيه .
وأختم كلامي بذكر قوله صلى الله عليه وسلم :
(( أبى الله أن يقبل توبة مبتدع )) .
والله تعالى يقول : ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ))
وقد جاء في صحيح مسلم أن أحد التابعين جاء إلى السيدة عائشة
محاور الشيخ :
قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أليس تكريماً له ؟
الشيخ الألباني :
نعم
محاور الشيخ :
فيه ثواب هذا الخير من الله ؟
الشيخ الألباني :
كل الخير . ما تستفيد شيئاً من هذا السؤال ؛ ولذلك أقاطعك بسؤال : هل أحد يمنعك من قراءة سيرته ؟
أنا أسألك الآن سؤالاً : إذا كان هناك عبادة مشروعة ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وضع لها زمناً معيناً ، ولا جعل لها كيفية معينة ؛ فهل يجوز لنا أن نحدد لها من عندنا زمناً معيناً ، أو كيفية معينة ؟ هل عندك جواب ؟
محاور الشيخ :
لا، لا جواب عندي .
الشيخ الألباني :
قال الله تعالى : ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ))
وكذلك يقول الله تعالى :
((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) التوبة:31
(( لما سمع عدي بن حاتم رضي الله عنه هذه الآية – وقد كان قبل إسلامه نصرانياً – أشكلت عليه فقال: إنا لسنا نعبدهم قال: ( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلّون ما حرم الله، فتحلونه؟) ، فقال: بلى. قال : ( فتلك عبادتهم))).
وهذا يبيِّن خطورة الابتداع في دين الله تعالى .
=======